July 30, 2007

من أشعار كفافيس



هذه بعض من أشعار كفافيس من خلال كتابه :
مختارات من ديوان كافافيس
شاعر الأسكندرية (1863-1933)
الترجمة الكاملة عن اليونانية للدكتور نعيم عطية


1- أيام الغد تقف أمامنا مثل صف من الشموع الصغيرة الموقدة، شموع صغيرة ذهبية حارة ومفعمة بالحياة.
( شموع – ص 20)
2- مثلما يتصرف الملوك – هكذا قالوا – بل ذهب .. يخلع جلبابه الموشى بالذهب ويلقي بخفه القرمزي ثم ارتدى مسرعا ثوبا.. بسيطا وتسلل خارجا مقلدا بذلك الممثل، الذي عندما ينتهي العرض.. يبدل ثيابه ويرحل.
(الملك ديمتريوس – ص 22)
3- ذهبت إلى الملك ارتاكسيركسيس.ز فأدخلك إلى بلاطه مرحبا.. يعرض عليك أقاليم، وماشابه ذلك، يوليك حكمها.. فتقبل منقبض النفس شقيا.. هذه الأشياء لاتريدها.. بل أشياء أخرى تطلبها روحك، وعلى غيرها تبكي.
(الولاية – ص33)
4- لاتتردد أن توقف ركبك، لاتتردد أن ترجئ كل قول وعمل، لاتتردد أن تنحي جانبا.. أولئك الذين يحيون وينحنون(سوف..لاتراهم فيما بعد)ولينتظر مجلس الأعيان أيضا.
(الخامس عشر م مارس – ص ص 34،35)
5- عندما تسمع في منتصف الليل فجأة، فرقة من المغنين، تمر في الطريق، غير مرئية،بموسيقاها الصاخبة، بصياحها الذي يصم الآذان، كف عن أن تندب حظك الذي ضاع، وخطط حياتك التي أخفقت، وآمالك التي أحبطت، دع عنك التوسلات غير المجدية.
(عندما تخلى الآلهة عن أنطونيوس – ص 35)
6- إذا كنا قد حطمنا تماثيلها، إذاكنا قد طردناها من معابدها فهذا لايعني على الإطلاق، أن الآلهة قد ماتت.
(أشياء منتهية – ص 36)
7- يتبعه اليونانيون (اليونانيون!) فيما يرى وفيما يفعل
دون مناقشة أو جدال
بل ودون حاجة إلى انتخابات بعد الآن:
فهم يتبعونه، ويتبعونه في كل الأحوال.
(هيرودس أتيكوس – ص 41)
8- يجب أن تكون الكتابة كالمعتاد باليونانية، لامبالغات أو اطراءات طنانة – لانريد أن يأخذ حاكم الولاية الأمر على محمل سئ، فهو على الدوام يتشمم، ويبعث إلى روما بالتقارير – ولكن العبارة يجب أن تتضمن بالطبع تكريما استحقه.
(محب للهيلينية – ص 41)
9- لذا هرع إلى الاحتفال أهل الأسكندرية
يملؤهم الحماس يهتفون
باليونانية والمصرية، والبعض بالعبرية يهللون
مفتونين بالمشهد الجميل
على الرغم من أنهم يعرفون قيمة كل ذلك حقا، ويدركون كم هي جوفاء ألقاب الملوك.
(ملوك الأسكندرية – ص 43)
10- مضى بجشع يكنز ذهبا وفضة، وراح يحملق في الثروات التي تخطف أكوامها ببريقها ناظريه.
أما بالنسبة للانشغال بالبلاد، وتصريف شئونها، فلم تكن لديه أدنى فكرة حتى عما يجري حوله.
(أورفيرينيس – ص52)
11- لابد أن نهايته على نحو ما دونت، لكن هذا التدوين قد فقد، أو ربما مر التاريخ بهذه النهاية مر الكرام، ولم يكترث حقا أن يسجل شيئا بمثل هذه التفاهة.
(أورفيرينيس – ص53)
12- هذا أفضل، على أي حال، لأنه وهو يرقد في هذه المدينة الساحلية، ميتا، سوف يظل أقرباؤه يأملون دوما أن لازال حيا بين الأحياء.
(في مدينة ساحلية – ص 69)
13- لم ينزعج نيرون عندما سمع
في ديلفي نبوءة العراف تقول:
"عليك أن تخشى الثالثة والثمانين"
إنه في الثلاثين، والمهلة التي منحتها له الآلهة
مديدة، فلا داعي لأن يشغل باله منذ الآن بما يدخره له الغد من أخطار السنين
(نهاية نيرون – ص 71)
14- على أن كاهنات معبد دلفي، بعد أن تلقين الهدايا، انتابهن القلق، عما سيطلب منهن تقديمه مقابل هذه الهدايا القيمة. وقد استخدمن حنكتهن كلها ليقررن من من الإثنين، من ذينك الاثنين، ستصدر النبوءة في غير صالحه ومن ثم يجب أن يتقى غضبه.
(رسل من الاسكندرية – ص 73)
15- بكلام وتظاهر، وأحابيل، سأصنع لنفسي درعا فائقا، أواجه به الأشرار دون أن ينتابني منهم خوف أو خوار.
سيؤيدون الإضرار بي، ولكن مامن أحد يقربني سيعرف أين تكمن جراحي، وأين نقاط الضعف في، تحت درع الخداع الذي أرتديه.
(إيميليانوس مونائي، السكندري – ص 77)
16- هذه الغرفة، كم أعرفها، تؤجر الآن. هي والغرف المجاورة، مكاتب تجارية، البيت أضحى كله محال سماسرة، وتجار ، ومقرا لبعض الشركات.
(شمس الأصيل – ص 82)
17- تواعدنا على اللقاء بعد أسبوع، أسبوع لاأكثر....
ولكن ياللقدر، صار هذا الأسبوع الدهر كله.
(شمس الأصيل – ص 83)
18- ولكن الأسى الوحيد الذي عرفته حقا هذه المرأة الطموح،
وتكاد تكون هذه حقيقة مؤكدة، الأسى الوحيد القاتل، الطعنة النجلاء التي لم تتلق غيرها
(على الرغم من أنها لاتعترف أبدا بذلك)
أنها لم تفلح، رغم كل دهائها،
في الاستيلاء على المملكة.
(أناه كومنينوس – ص 85)
19- يا أيها الشجعان الذين حاربوا.
دون أن يخشوا أولئك الذين خرجوا من كل الحروب منتصرين.
لاتثريب عليكم إن كنتم قد هزمتم، فلم يكن الخطأ منكم، وبكل إباء وجلال هزمتم.

(أولئك الذين حاربوا من أجل الوحدة الأيونية – ص 97)

20- صفوة القول :
" أني أسجل عليكم عدم الاكتراث بالمقدسات"
قال ذلك بطريقته المهيبة!
قال "عدم الاكتراث " تصور!
ولكن مالذي كان يأمله في النهاية؟
فليهتم بتنظيم أمور الكهنوت، قدر مايحلو له.

(يوليانوس يسجل عدم الاكتراث – ص 99)