May 17, 2008

وديعا تماما دون مبررات محكمة



الآن بعد هذه السنوات..
انتهى كل شئ..
كل شئ أصبح كالرماد الذي حاول الوقوف في وجه الريح..
وجه الريح الذي لايترك شيئا خلفه..
وجه الريح الذي لايمكن رؤيته..
وجه الريح هذ اللعين غير المرئي..
كان قلبي قد توقف عن الخفقان..
أصبح قلبا وديعا دون مبررات محكمة..
ولم يكن قلب حبيبتي أقل من قلبي وداعة..
أصبحنا كليلة استسلمت للنهار..
النهار الذي حاولنا التمرد عليه..
وفي النهاية عشقناه..
هكذا الحياة..
إن لم تستطع أن تتمرد على قدرك اعشقه..
بمرور الزمن أدركت أنني أعشقها هي ولكن دون تمرد..
اكتشفت أنني أعشقها..
أعشقها وكفى!
ليس مسموح لي بخطوة أخرى خارج دائرة العشق الساكن..
تعلمت أيضا أن اعشق أقداري..
نعم..نعم..
أنا أعشق أقداري..
أعشق أقداري أيضا بلا مبررات محكمة!
أنا الكائن الوديع تماما..
ذو القلب الأكثر وداعة..
كل شئ وديع الآن في العالم
ولكن..
دون مبررات محكمة!
الصورة من: