January 14, 2008

الحياة أربعة


لم أكن مهتما في البداية حين دعاني للذهاب معه إلى سكنه، لكني فوجئت حين وقفنا أمام الباب أنه يضع أقفال أربع عليه قام بفتحها جميعا في هدوء غير مبالغ فيه، وحين دخلنا وجدت بالصالة أربع كراسي وأربع مناضد صغيرة، وأربع أكواب في صينية مربعة ذات أربعة تقاطعات داخلية بحيث يتم وضع كوب في كل منها، وكان التليفزيون صغيرا للغاية حين تطلعت إليه قال لي وهو يضحك تلك الضحكة الملائكية : أربعة بوصة وحياتك، دخت عليه لحد مالقيته !


جلست على المقعد أحاول أن أفسر الأمر، أما هو فقد دخل وأحضر سخانا بأربعة عيون وفتح علبة من الشاي الصفيح ذات أركان أربع سحرية داخلية في كل منها صنف، شربت الشاي وأخذنا نتحدث في أمور شتى، ثم نهضت راغبا في الخروج، سلمت عليه وتركته في دعة يحسد عليها، في نهاية الطريق وجدته يقف أمام منزله الوحيد فوق الربوة التي يطل عليها يتطلع لأركان العالم الأربع، وحين تطلعت لأعلى وجدت أربعة شموس وأربعة أقمار، كان ذلك غريبا للغاية ولم أكن أحلم!!
الصورة من :