July 24, 2007

من جوال أشعاري - صباح ثوري




فى الصباح
تمسح عيناي سطح النهر وأنا أسير فوقه سريعا
ألمح عيناك هناك شلال من السكون والطمأنينة
أتوقف لحظات
أناديك وقلب يقفز بين ضلوعي كطفل صغير
أمام المعبر الأخير ألمحك قادمة ترتدين اللون الأحمر
أحببت اللون الأحمر من أجلك
وتعلمت أن أكون ثوريا
وتعلمت أن أحبك
تعلمت أن أكون ثوريا يحبك
أما أنت فحين تفارقيني
تتركين داخلي ذلك اللحن الثوري القديم
فلا أستطيع أن أتحرك
وأنسى أنى كنت فوق النهر
أعود لأرى بركانا من الحب والرغبة الهادرة
أتحول لكائن آخر
كائن يعشق
كائن يحب
كائن يمتلئ بالثورية واللون الأحمر
كائن يمتلئ بعينيك
عينيك أنت فقط من دون النساء
أنت يا صاحبة اللون الأحمر
أيتها الغيورة حتى النخاع
والمحبة حتى النخاع
والأنثى حتى النخاع
وحريقي حتى النخاع
أحبك
أنت فقط من دون النساء
فأنت امرأة حتى النخاع

الثأر الاجتماعي - فكرة للنقاش



القاتل التسلسلي .. الثأر

الثأر .. وما علاقة الثأر بالعقل المصري .. وبعدين إيه حكاية القاتل التسلسلي الاجتماعى دي يا عم .. هل هذا معقول؟ سألنى صديقي وقد اتسعت عيناه من الدهشة ثم استطرد .. ثم إذا قبلنا بفكرة الثأر في العقل المصري .. فكيف انتقلت هذه للمؤسسات ؟
لم أفكر أبداً، أو في أي يوم من الأيام في الثأر كعقيدة مصرية أصيلة، ولكن كلمات مثل (العين بالعين والسن بالسن) لها جذور تاريخية ودينية، وعلى الرغم من أن الدين حض أيضاً على التسامح (عند المقدرة) (فمن عفا وأصلح)، ومع ذلك فإن رائحة الدم وشواء اللحم الحي أقوى من أي تأثير ديني، وهذه واحدة من معضلات هذه الدراسة، من أين أتى هذا التناقض بين سماحة الدين، حتى المسيحية (من ضربك على خدك الأيسر)، وبين الرغبة المتأججة في الثأر، كيف رأى غاندي العجوز الحكمة البينة حين قال" لو اتبعنا مبدأ العين بالعين لأصبح العالم كله أعمى".
لقد تحول ثأر القرية والكفر – ثأر الدم – إلى ثأر معنوي ومادي في المدينة، تحول ثأر القروي وابن الجنوب المبني على الدم والتنكيل بالجسد إلى ثأر لغوي ومعنوي ومادي لدى المثقف، ما الذي فعلته الثقافة بالعقل المصري، في الوقت الذي كان يجب لفكرة الثأر أن تغيب وتتوارى، بفعل الثقافة والمتوارثات الحضارية للعقل المصري، تحولت إلى نوع شيطاني لا يحتمل، تعالوا ننظر إلى المثقف، أستاذ الجامعة –مثلا- حين يشعر بأن أحد أبناؤه من المعيدين أو المدرسين قد انتقد فكرة له بشكل علمي مهذب، تتمحور المسألة بعد قليل من مرحلة عدم قبول الآخر، إلى مرحلة الثأر اللغوي والرفض للآخر بعنف، إلى تهديده في مستقبله وحياته الأكاديمية، ويحمل الطرف الأضعف هذه الغصة والإهانة داخله ليمارسها بشكل أعنف على تلامذته، فلا يبقى ولا يذر.
تبدأ علاقة الثأر في مراحلها الأولى لدى ابن المدينة بعدم قبول الآخر، وتبدأ في التوسع شيئاً فشيئاً إلى حالة الرغبة في القضاء على الآخر تماماً وربما لو استطاع القاؤه في حمض نتريك مركز لفعل، حسناً لقد أنتهينا في هذه السلسلة إلى ما بدأنا منه، كأن الدم هو أول فعل ثأري في التراث، أصبح الدم هو آخر الأفعال في الحاضر المرير.
ما الذي رسخ فكرة الثأر إلى هذه الدرجة في العصر الحديث في العقل المصري ؟ هل ساعدت الديكتاتورية المستمرة على ذلك، وهل كان للسياسة دوراً فعالاً في ذلك وهل طحن المعارضين واعتقالهم ونفيهم وربما قتلهم نوع من الثأر أو القتل الجماعي، والطريق بين قبول الآخر ورفضه !!
أمامي عشرات الحالات لزملاء في الجامعة والمؤسسة والمستشفى والوزارة والإمارة التي ترسخ هذه الفكرة – على الأقل في ذهن العبد لله – ووصل الحال بالبعض إلى الانتحار، كأنه نوع من الثأر من الذات، (بيدي لا بيد عمرو) !.
توقفنا جميعاً أمام حالات ثأر القرية والجنوب، ولم نتوقف أمام حالات ثأر المثقف والمتعلم في المدينة وكل من أعطاه الله هبة ليقف على أمر الناس، هل أستطيع الربط بين الخلية الوراثية للثأر لدى الناس، وتمحور وتطور فكرة الثأر العقلي واللغوي وصولاً للثأر المادي لدى المصريين.
نحن جميعاً لا نحب الدماء، ولكننا نقتل بكل الوسائل الأخرى التي بأيدينا سواء كانت سلطة أو مركزاً أو كرسياً على درجة أعلى على نفس السلم، إن مقاعد الثأر ليست متناثرة عشوائياً، إنها سلسلة من الدرجات على سلم الثأر من الدماء حتى الثأر العقلي، حتى الخنوع والاستسلام في النهاية، كل ذلك يؤكد فكرة متلازمة الثأر، فإن لم تثأر فإنك تنهار على ذاتك وتخنع، تثأر من ذاتك أنت لأنك لا تستطيع الثأر من الآخرين.
إن الثأر يشبه هذا القاتل التسلسلي، يتحول من ضحية إلى أخرى، فإما أن نحتفظ بالشكل نفسه من عملية قتل إلى أخرى، أو نحتفظ بفكرة القتل نفسها من ضحية إلى أخرى، علينا إدراك العلاقة في كل مرة بين كل جريمة ترتكب وأخرى، ولأن الثأر جزء من تركيبتنا الوراثية الثقافية فإننا نرتكب جريمة الثأر أحياناً دون أن نعي، ليس من المهم في كل جريمة أن يكون هناك قتيل، بل المهم إفراغ الشحنة الثأرية من داخلنا، ربما نقف عند أول جريمة نرتكبها وربما تستمر الشحنة في عدد من الجرائم سواء على نفس الضحية أو تنتقل إلى ضحايا آخرين، إنها افراغ شحنة الغضب، تخيلوا ماذا يحدث حين ينقلب الحكم إلى حالة ثأرية بين الحاكم والشعب، بين الحاكم والمثقفين، بين الحاكم ومنتقديه، بين الحاكم والكلاب اللاهثة لإرضاؤه وهؤلاء الذين يراهم كلابا ينتقدوه، عليك أن تقف مع ذاتك وتحاول كشف مكامن الثأر المضاد داخلك، ستجد العديد من الأشكال، ولن تجد أي شيء إذا كنت ملاكاً، إن الثأر قد يتمثل في كلمة وقد يتمثل في بحيرة دماء، وبينهما تقع كل أشكال الجريمة.
إن ثأر الحاكم من الرافضين له، أو الرافضين لفكره يشمل كل التاريخ المصري المعاصر، نحن أمام إعجاز علمي وسياسى واجتماعي وتاريخي في قدرة الحاكم العربي وليس المصري وحده، على التنكيل بكل أعدائه والثأر منهم، بالقائهم في غيابات السجون والمعتقلات والصحراء المغلقة التي تمتلئ بالثعابين والعقارب وكل الحشرات والحيوانات القاتلة، وأداة الثأر دائما هي السجان.
أما الإنسان المواطن الضعيف فهو لا يخلو أيضاً من خاصية الثأر طالما تمكن من ذلك، حتى بعض الحيوانات تتذكر من أساء إليها وتكون لديها قدرة على الثأر حين تتاح لها الفرصة، إذن الثأر غريزة حيوانية لم يستطيع الإنسان تهذيبها أو الارتقاء بها، لقد تمحورت فكرة الثأر لدى الإنسان هنا إلى حد لعين ودامي، تطورت وارتقت لتحل فكرة الانتقام والتنكيل على مستوى جمعي.
تقف عبارة سبينوزا كالغصة في حلقي (كونك عظيماً لا يعني أنك فوق الإنسانية فتتحكم بالآخرين، بل يعني أن تقف فوق الشهوات، وأن تحكم نفسك بنفسك) ائتوني بهذا الحاكم العادل المنزه الذي نظر داخل نفسه أولاً وأرتضى العدل والحكمة والصبر والضمير والحب لكل الناس، هل هذا نبي أم حاكم ؟ ! وللأسف حتى لو ظهر نبي الآن فإن أمن الدولة – في أي دولة من دول العالم الثالث – سيضعه في السجن متهماً إياه بالجنون !! إنه سيتخلص فى تلك الحالة من مصدر تهديد للسلطة وليس مصدر تهديد الدين، وهو مايعكس حالة التناقض بين قبول الحاكم للدين كوسيلة لتثبيت السلطان، وبين قبول الحاكم لأى فكر دينى جديد سيمثل تهديدا لسلطانه!!.
لم نستطع التخلص من فكرة الثأر والإنتقام من كل من أساءوا إلينا عن سوء نية أو حسن نية، لم نستطع الانتقال من فكرة الثأر إلى فكرة التسامح، فلا نحن تسامحنا، ولا نحن أعرضنا عن من أساء إلينا، بل زدنا الطين بلة، وتحولت الثورة البيضاء كما تقول كتب التاريخ العقيمة والمزورة إلى ثورة لم ترحم أحداً في النهاية، ثأرت من كل من اختلف معها، بدعوى مصلحة الشعب، فزار المعتقل أو قتل كل صاحب فكر اشتراكي أو ديني أو وطني، وبقى من جلس على المقعد الثائر الوحيد والثأرى الأكبر يثأر من الجميع بدعوى الدفاع عن مصالح الشعب .. واحترنا في النهاية في تفسير كلمة مصالح وتفسير كلمة شعب !!
ما هي هذه السلسلة البذيئة من حالات الثأر والانتقام التي نمارسها جميعاً بوعي أو بدون وعي، الجميع يثأر من الجميع كأننا في حلقة مفرغة، لقد زرع الثأر داخلنا فكرة الشك، التي تحولت لدى الفرد والنظام إلى أن كل شيء مدان حتى قبل أن ينطق، وتحولت فكرة الشك إلى نظرية المؤامرة وما دمنا قد فقدنا الثقة في أنفسنا فقد فقدناها في كل شيء .. كل شيء !!
تحولت فكرة الثأر لدى رجل الشارع وحتى المثقف إلى حالة دائمة لا شعورية يمارسانها ضد أنفسهما قبل أن يمارسانها ضد الآخرين، وتطورت فكرة الثأر المباشر حديثا، لتحل محلها فكرة الثأر غير المباشر، بمعنى أنه لو أراد كل صاحب يد طولى أن يثأر منك، فإنه لايتوجه نحوك مباشرة، وإنما يبحث عن أحبائك وأكثر البشر اقترابا منك فيثأر منك فيهم، وهنا يتشوش عقلك فتنهار شيئا فشيئا، أصبح للقاتل الاجتماعى التسلسلى فى تلك الحالة شكل جديد، وتحولت من فكرة الدم بالدم، إلى فكرة القول بالقول ثم الأذى ثم الدم على المستوى الفردي والجمعي ليس لها حدود تقف عندها إلا بعد إرضاء كل نوازع الثأر الداخلية، وهانحن جميعا أخيرا نقف على عتبات الثأر الاجتماعى التسلسلى غير المباشر فننهار جميعا ولايبقى شئ، فقد أصبحت كل عيون المجتمع عمياء!!.

مقطع من رواية "ملائكة زمن الهزيمة"



(75)

دخل الضابط الصغير إلى الخيمة أولا وغاب دقائق ثم نادى على فدخلت ومعي الجندى. لم تكن الإضاءة تسمح إلا برؤية ضعيفة للغاية داخل الخيمة حين أتاني صوت الضابط الكبير، وكنت أحاول تخيل ملامحه في هذا الظلام إلا أنني لم أستطع، لكنني لاحظت زجاجة منقوع الصرم التي أمامه والتي كان يشرب منها مباشرة ثم يتوقف لحظات وأدركت بأنه ربما يعرف عمي خضير أو ربما التقاه هنا أو هناك، أو ربما يعرف ( ياني) أيضا. لم أستطع بعد ذلك إلا أن أحدد مكان خروج الكلام منه فانتبهت إليه حين صرخ في وجهي:
- انت اسمك إيه؟
- ..
تطلع إلى الضابط الصغير، وقال كمن تذكر.
- آه انت قلت لي إنه أخرس.. يمكن مش أخرس.. يمكن بيستعبط ..بيستهبل..العيال دي شياطين..(ثم تطلع إلي وسألني) عموما انت بتعرف تكتب؟
(هززت برأسى) فأعطاني ورقة وقلما، اقتربت من مصدر الضوء فيما عاد برأسه إلى الخلف فلم أحاول التطلع إليه. وضعت الورقة على الطاولة وأمسكت بالقلم، توقفت قليلا ثم كتبت، لاأدرى مالذي دفعني إلى أن أكتب إسمي بهذا الشكل الغريب في الظلام، لقد فكرت قليلا في أنني لو كتبت اسمي العادي فربما كنت بالنسبة إليه إنسانا عاديا وربما تحدث مشكلة أكبر مما أنا فيه. وعلى ذلك لابد أن يكون إسمى كبيرا حتى يطلق سراحى سريعا، فكتبت في الورقة.
- إبن أبوللو زيوس..
ودفعت بالورقة إليه في تردد. لقد فعلت مافعلت دون أن أكون متيقنا تماما من النتيجة. لكني كنت متيقنا تماما من العلاقة التي تربطني بأبوللو زيوس، ولم يكن هناك لدي أدنى شك في ذلك، لكنني في نفس الوقت لم أكن متأكدا من أن هذه الفكرة قد يقبلها الآخرون أو لايقبلونها؟ كان امتحانا للفكرة وعلى الآن أن أتقبل كل النتائج. كان القائد يحاول قرائتها وأخيرا نطق الاسم.
- إيه ..؟؟
تطلع إلي طويلا في غيظ ثم أكمل:
- أبوللو وكمان زيوس.. نعم ياروح أمك هو أني ناقص مجانين..
سقط برأسه قليلا ثم عاد لأخذ جرعه من منقوع الصرم، ومسح فمه ووضع الزجاجه، وأخيرا نهض من مكانه في تثاقل واتجه ناحيتي، وقال لى في هدوء غريب، كنت أشعر بصوته خارجا من مكان ما عميق للغاية غير فمه، فأتى ثقيلا :
- اسمك إيه ياوله..
لم أرد أن أكون "نتاشا" أمامه، فاشرت إلى الاسم المكتوب في الورقة، فتطلع للورقة ثم تطلع إلي، وفجأة انهال بكف يده على وجهي، وأدركت في تلك اللحظة مدى الخطأ الذى وقعت فيه، كانت الصفعة من القوة بحيث انطرحت أرضا، وانطلق هو يشوطني بحذائه وأنا على الأرض لاأستطيع حتى أن أصرخ. كان الألم يأتيني من كل الجهات. كنت أشبه بكرة من النار تحترق ولاتستطيع أن تشكو، تقف مكانها لاتتحرك، هل هذا هو الشر؟! لاأدري مالذي دفعني إلى التفكير في ذلك في تلك اللحظة، أم أنني أصبحت مجنونا، وحين انتهى كان صوت لهاثه يتصاعد:
- يابن الكلب طيرت الحبتين اللى في نافوخي.. كنت رايح تقابل مين ياوله..
كان حذاؤه قد طال حاجبي مكان جرحي القديم، وقفصي الصدري وكنت أشعر بأن هناك شيئا ما قد طق فيه، وكدت أصرخ من الألم لكن صوتي لم يخرج أيضا.
- انطق طاعون ياخدك.. كنت رايح للاسرائيليين مش كده..
كنت أتطلع إليه وأنا على الأرض وأنا أكاد لاأرى. كنت قد سقطت إلى الخلف على ظهرى أنتظر حركته التالية.
- لو موتك دلوقت الجيش مش هايحاسبني ولا حد هايحاسبني .. ولا ربنا حتى هايحاسبني.. انت جاسوس مش كده.. جاسوس يابن الكلب.. بتستهبل يابن الكلب وعامللي أخرس.. انطق .. وحياة أمك ماهاأسيبك إلا لما تنطق..
توقف قليلا يلتقط أنفاسه، وقال:
- كنت رايح تقابل مين ياوله..؟
وانهضنى الجندى ودفع لي بالورقة، لم أكن قادرا حتى على التقاط أنفاسي، ووضع القلم بين يدى، وكنت محنيا بالكاد أستطيع الوقوف ، بينما غرقت رأسي في الرمال، ولم أكن أعرف كيف أكتب وأخيرا كتبت.
- كريستينا..
وماأن قرأها مرة أخرى حتى كاد أن يقتلني، حين أمسك بي من قفاي وقذفني نحو المنضدة لأسقط أنا وهي، لولا تدخل الضابط الصغير، الذى أمسك به:
- ياباشا خلاص الوله هايروح في إيدك..
- يروح هو احنا ناقصين.. مش كفاية عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.. واليهود .. والزفت والقطران اللي إحنا فيه، علشان يجيلى ده يقوللي انه ابن .. ابن مين ياله.. وبعدين مين كريستينا مين دى ياوله.. وكمان أبوللو زيوس .. انت اسرائيلي مش كده .. ده أنت ليلة أهلك فل.. أني هاأسهر معاك للصبح.. ماوراييش غيرك الليلة.. كل حاجة ضاعت.. فيها إيه لما تضيع انت كمان..

حين نحلق



لاجدوى من المسير على الأرض، فكل الأفكار اللامعة تأتي من السماء، وكل الأنبياء تأتي من هناك، وكل الكتب السماوية أتت أيضا من هناك، وكل الأحلام، أتت من هناك،
حتى نحن..
حتى نحن
أتينا من هناك..!!
هل يمكن لنا التحليق جميعا في أحاسيسنا الآتية من هنا ؟؟
لماذا نصطدم أنا وأنت دائما؟ هل لأن أحدنا أتى من هناك.. والآخر لم يأت من هناك.. لماذا نلعب أنت وأنا دائما لعبة البيضة ولا الفرخة.. لماذا نطارد بعضنا دائما.. لماذا لاتثقين أبدا في أنني يمكن ذات يوم أن أحملك إلى هناك.. حتى لو كنت أنت الآتية من هناك .. أو كنت أنا الآت من هناك..
ألايمكننا التحليق معا والثقة كل في الآخر..
سيدتي لم يأت أحدنا وحده من هناك.. من السماء
ثقي دائما بأننا أتينا معا.. وسنرحل معا..لماذا؟؟
!!! لأننا أتينا-معا-
نعم معا
أتينا من هناك!!!