April 19, 2008

هم المصريين جرالهم إيه؟




أشاهد واقفا أمام ستاد القاهرة
سيارة نصف نقل تمتلئ على آخرها بعمال شركة حكومية
جميعهم يرتدي فوق رأسه أشكالا مختلفة من الطواقي والقبعات
ذقونهم جميعا غير حليقة
لكنهم يبتسمون
تتوقف السيارة في الإشارة تأتي أمامها سيارة مرسيدس جديدة ، تفتح الإشارة ينطلق سائق النصف نقل بسرعة
تتحرك المرسيدس أمامه ثم تتوقف فجأة دون مبرر
يخبطها السائق من الخلف مع صرير فرامل وصراخ
يسقط بعض العمال الجالسين على حواف السيارة الخارجية إلى الأرض
صاحب السيارة المرسيدس يهبط وهو يتطلع للسائق ثم يخرج مسدسا
"آى والله مسدس"
السائق ينهار ويضع رأسه بين كفيه
في الخلف الجميع يهبط يحاول أن يحمل الساقطين الذين اختلطت دماؤهم بالأسفلت الأسود اللامع غير النظيف
صاحب المرسيدس يضع المسدس على رأس السائق
"يعني بدين أمك هو أنا ناقصك
صرخات من الخلف إصابة خطيرة لإثنين
" تصدق بالله لو ماكنت سواق كنت فرغت ده في نافوخ أمك
لم أفهم مطلقا هذه العبارة..!
"ياأمه" يصيح أحدهم من الألم
ينتهي الموقف العبثي بعد دقائق
عربة الأسعاف وصلت والمرسيدس جالها الونش
الاسعاف ترفض حمل الرجلين
لم يستغرق الأمر أكثر من خمس دقائق
المرسيدس حملها الونش وذهب
تركت سائق عربة الاسعاف يتجادل مع السائق
فيما حمل أحدهم الجريحين إلى أقرب مستشفى

كان أحدهما ينتع من قلبه
"يا أماااااااااااه"

3 comments:

فاتيما said...

جرالهم كتيييير يا دكتور
دا قانون الغاب اللى عايشين
بشريعته دلوقتى
و غصب عنك لا مهرب من هذا الجنون
و كل واحد و قوته و نفوذه
و كل واحد يقطع فى التانى لحد ما يبانله صاحب و غالبا مبيبنش ....
موش بس المواطن المصرى بس اللى اتغير دا الإنسان اللى جوانا كمان اتبدل
و بقينا صنفين لا تالت لهما
الوحش و الفريسة المحتملة
و ربنا معانا كلنا
و تحياتى ليك و مبروك على النيولوك دا كفاية فيروز و كالعادة متألق فى تعليقاتك على الصور

_ زين_ said...

العزيزة فاطمة
مش كده
عموما مسيرهم يوم يرجعوا تاني
وبالنسبة للصور
الحجقيقة انتي اللى أوحتيلي بكده
فعلا إنت متواصلة مع الماضى والحاضر بشكل جميل
الصور بتاعت محمد فوزي وفردوس ومنى هايلة وتعليقاتك جميلة، إنتي فنانه حقيقية يا فاطمة
وربنا هايكرمك قوى انشاء الله
فكل من صبر من أصدقائي حصل على مبتغاه في النهاية
التحية ليكي يافنانة

Ahmad Najeh said...

هما المصريين مالهم يا دكتور زين
ايه الى حصلهم مالها الناس مش طايقة بعض و كله شايل من كله و مش مستحمل كلمه لحد و الموقف الى حضرتك ذكرته بيحصل كل يوم في البلد مع المقولة الشهيرة (انتا مش عارف انتا بتكلم مين) و ولا (انتا مش انا ابن مين في البلد) و لاأنا هاوديك وراء الشمس و خشلي علي قاموس قباحة للشخص الضعيف الي معاه المشكلة و عماله يديله و الكارثة لو بقي طلع ليه واحد قريبه من اخواتنا البعدا بتوع الدبابير علي أكتافهم يبقي ليلة أمه سوده و يروح وراء الشمس
و للحديث بقية
مع تحيات أخصائى مفروس من عصر العولمة